من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث يرسُفُ القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الأسير الشيخ بسام السعدي (62 عامًا)، وجّه رسالة إلى أهل غزة، أكَّد فيها أن أهل قطاع غزة الحبيب رأس الحربة للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي رسالة وصلت لمؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى" نسخة عنها، ترحم الأسير السعدي على الشهداء القادة وعلى كل الشهداء الذين انتقلوا إلى العلياء خلال معركة "وحدة الساحات" في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، من أطفال ونساء وشيوخ.

وقال: "التحية كل التحية لأهلنا الصامدين الصابرين المرابطين في غزّة العزّة، والرحمة للشهداء القادة ولكل الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ".

وأضاف الشيخ السعدي: "أنتم يا أهلنا في قطاع غزة الحبيب رأس الحربة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم. طوبى لكم، وأنتم تقدمون الواجب على الإمكان، كل التحية لكم وأنتم تقدمون الغالي والنفيس في سبيل الله، ومن أجل العزّة والكرامة لهذا الشعب، ولهذه الأمة، وهذا ينُم عن مدى انتمائكم لدينكم ووطنكم وشعبكم وأسراكم وقضيتكم العادلة".

واختتم السعدي رسالته قائلًا: "نسأل الله العظيم أن يجبر كسركم، ويضمد جراحكم، ويعوضكم بالخير العميم في الدنيا والآخرة، فأنتم الخزان والعمق الاستراتيجي لأبناء شعبكم وأمتكم".

وأوضحت "مهجة القدس" أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشيخ بسام السعدي بتاريخ 01/08/2022، وقد تعرض خلال اعتقاله لاعتداء همجي من قبل جنود جيش الاحتلال، حيث قام الجنود بضربه على رأسه من الخلف بأعقاب بنادقهم، ما أحدث نزفاً فقد بسببه الكثير من الدم.

كما أشارت إلى أنَّ الأسير "تلقى ضربةً أخرى على رأسه من الأمام، فشعر بدوار كبير ووقع على الأرض، ثم قاموا بسحبه على الأرض لمسافة 50 مترًا، وأطلقوا عليه كلبًا بوليسيًا نهش يديه، مما أدى إلى جروح عميقة في يديه، ثم سحبوه لمسافة 50 مترًا على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده، بعد ذلك أدخلوه إلى منزله جرّاً على الأرض، وانهالوا على ابنته وزوجته بالضرب المبرح، ولاحقاً جرُّوه على الأرض حتى بات أمام المنزل، وهناك ألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية التي تم نقله بها، واستمروا بضربه داخل المركبة وكان لا يزال ينزف".

ولفتت "مهجة القدس" إلى أنَّ الضربات التي تعرض لها أثناء اعتقاله من قبل جنود الاحتلال أدّت إلى ارتجاج في دماغه، وذلك وفق ما أخبره طبيب السجن مؤخرًا. ناهيك عن الدوار والدوخة اللذين استحكما منه، وباتا أشدّ مما كانا عليه في الفترة الأولى من اعتقاله، بحيث ازدادا في الأيام الأخيرة. وهو حاليًّا بحاجة فعلية لإجراء فحوصات طبية وتقديم العلاج اللازم له.

والجدير بالذكر أن الشيخ السعدي من مخيم جنين، وهو أحد قادة حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة المحتلة، وقد اعتقل مرات عدة في السابق، على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد، حيث أمضى ما يزيد عن عشرة أعوام.

44

اقرأ المزيد 

الأسرى الفلسطينيون يستعدون للإضراب عن الطعام

اعتصام لأهالي الأسرى الفلسطينيين أمام الصليب الأحمر في غزة

الأسرى داخل كافة سجون الاحتلال يبدأون اليوم خطواتهم التصعيدية