شددت ​كتلة الوفاء للمقاومة​ في لبنان على أن وهج الإعلان عن بدء مسار ​البواخر​ الإيرانية المحملة بالمحروقات​ لفح وجوه كل المراهنين على جني ثمار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الإدارة الأمریكیة على لبنان وشعبه ودولته بهدف الإخضاع والتسلط والهيمنة على إدارة شؤون البلاد والتحكم بسياساته.

إيران برس - الشرق الاوسط: وقالت الكتلة في بيان الیوم الخمیس أن إبقاء ​لبنان​ دون ​حكومة​ فاعلة وناشطة هو هدر موصوف لمصالح البلاد و​اللبنانيين​ وتضييع مؤسف لفرص إنقاذیة وإنمائیة، وإفراط لدى الأفرقاء المعنيين مباشرةً بالتأليف في توهم القدرة لاحقاً على استدراك ما فات من خلال التحكم بدفّة إدارة الاستحقاقات الدستورية المقبلة.

وأكدت الكتلة موقفها الداعي إلى وجوب تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد لأنّ المصلحة الوطنيّة باتت متوقفة على ذلك.. وكل ما عدا هذا الاتجاه لا يصب في خير لبنان ولا يأتي بالخير لأبنائه.

وأضافت الكتلة أن إصرار سماحة الأمين العام لحزب الله​ على مساعدة اللبنانيين ورفض إذلالهم وخرق الحصار الاقتصادي المفروض عليهم أرغم الأمريكيين على الرضوخ والمسارعة إلى إجراءات تبقي لهم موقعاً ولو باهتاً على هامش المشهد السيادي الذي رسمته ​المقاومة​ عبر تحدّيها للحصار وعزمها على رفعه.

وتابعت: لقد كشفت المقاومة للبنانيين بوضوح هشاشة الأقفال الأمريكية المستخدمة في حصار بلدنا وفرضت تعاطيًا مختلفاً مع ما سمي بقانون قيصر ليتلاءم مع متطلبات مسار استئناف العلاقات بين ​سوريا​ ولبنان، كما حرّكت خيار الاستجرار للطاقة عبر بلدان عربية كانت تطوي العمل بهذا الخيار.

وأوضحت أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عانى منها ​اللبنانيون ما كانت لتتفاقم لولا سياسة الابتزاز الأمريكية التي عملت على توظيف آلام وأوجاع اللبنانيين من أجل انتزاع إذعانهم لإملاءات الإدارة الأمريكية.

وشددت على أنه بدا الأمريكيون متلبسين الحصار الاقتصادي للبنان بالجرم المشهود وانفضح بهذا المشهد كل الأداء العدائي الأمريكي الذي كان يتلطى خلف مظاهر إنمائيّة وحقوقيّة ملفّقة ومخادعة.

22/77

اقرأ المزيد

الاخبار: السفينة الايرانية المحملة بالوقود دخلت المياه الاقليمية السورية

نصرالله: الأمریكيون يتحمّلون مسؤولية ما يجري في لبنان والعراق