أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قوية جامعة للكفاءات من دون شروط مسبقة تمتلك برنامجًا إنقاذيًا إخلاصيًا محددًا بفترة زمنية ورؤية واضحة حول إعادة الإعمار.

إيران برس - الشرق الأوسط: ودعا “نبيه بري” اليوم الاثنين في الذكرى الـ42 لاختفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه للإسراع في تشكيل حكومة قوية من دون شروط مسبقة تضمّ كفاءات وتملك برنامجًا إصلاحيًا.

وقال بري: “إن الخطر على لبنان هذه المرة ليس من الخارج بل من الداخل، فالاستقرار الأمني بدأ يهتزّ ونحن نسمع الحوادث المتنقلة بين المناطق وليس آخرها في كفتون وخلدة، طلب من أفواج حركة أمل أن لا تنزلق إلى المكان الذي يريده العدو فالوحدة ثمّ الوحدة بين أبناء المقاومة الواحدة”، معتبرًا أن الوطن لم يعد يملك فائضًا من الاستقرار السياسي أو المالي أو الأمني أو ثقة المواطن والخارج، طالبًا من أبناء حركة أمل أن يكونوا على أتمّ الجهوزية وأن يبقوا مبتدأ المقاومة وخبرها لردّ أي اعتداء صهيوني، إلى جانب الإخوة في حزب الله.

وقال بري: “إنصافًا لبيروت أؤكد أن جرح العاصمة هو جرح لبنان والإنسانية”، داعيًا إلى أن يأخذ التحقيق في هذا الزلزال مجراه دون تسرّع وأن يستعين القضاء اللبناني بمن يريد تحت سقف حفظ سيادة لبنان، ولتكن الجريمة في بيروت على فداحتها امتحانًا للقضاء اللبناني.

وأضاف أن “أسوأ ما كشفته كارثة بيروت هو سقوط هيكل النظام السياسي والاقتصادي، والنظام الطائفي هو الفساد والحرمان واللا عدالة”.

وقال بري: “إننا ما زلنا ننتظر منذ 42 عامًا ولن نملّ الانتظار وهو نهج لكلّ اللبنانيين بمختلف طوائفهم، فقضية اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه جريمة متمادية حصلت على الأراضي الليبية وهي قضية لبنانية سيادية، وهي لا تموت ولن تنتهي إلا بعودة الإمام وكشف ملابساتها”، معتبرًا أن الأوضاع الأمنية في ليبيا خاصةً في الأشهر الماضية لم تساعد على فتح قنوات مع السلطات المتناحرة هناك وحالت دون استكمال التحقيقات وجلب المطلوبين.

وختم بري متوجهًا إلى فلسطين قائلًا: “وفلسطين تبقى أولوية وجداننا والقضية الأساس”.

22/44

إقرأ المزيد

نبيه برّي: المقاومة هي عناوين قوة لبنان