أثارت التصريحات النارية والاستفزازية لرئيس الحزب الإسلامي في أفغانستان، غلبدين حكمتيار، استياء وغضب السلطات الأفغانية.

إيران برس - أسيا والباسيفيك: ذكرت وكالة صوت الأفغان (آوا) اليوم الاثنين عن رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبد الله عبد الله، قوله ’’إن لغة التهديد والقوة في أفغانستان لا تؤدي إلى نتيجة‘‘.

ودعا عبد الله أحزاب المعارضة الأفغانية ولا سيما حكمتيار إلى تجنب إطلاق التصريحات التي تدفع البلاد إلى مزيد من الحرب والاشتباك.

وتابع: يتعين على الزعماء السياسيين أن يعوا الظروف الحالية التي تمر بها أفغانستان، وفي هذه الظروف ينتظر الشعب من زعماء أحزاب المعارضة ألا يدفعوا البلاد إلى مزيد من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار.

وكان رئيس الحزب الإسلامي الأفغاني، غلبدين حكمتيار، قد هدد أمس الأحد حكومة كابول بمهاجمة مقر رئاسة الجمهورية والإطاحة بالرئيس أشرف غني إذا لم تقم بإطلاق سراح سجناء الحزب الإسلامي فورًا ومن دون قيد وشرط.

وادعى حكمتيار أن 30 ألفًا من أعضاء الحزب الإسلامي ما زالوا يقبعون في سجون أفغانستان.

هذا وقال النائب الأول للرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، اليوم الاثنين إن غلبدين حكمتيار لا يفكر إلا بالانقلاب والمؤامرة منذ أربعة عقود ولم يجلب على أفغانستان إلا الانفلات الأمني.

وشبّه التصريحات الأخيرة لحكمتيار بـ’’النكتة السياسية والقصة الخيالية والوهم‘‘ وتابع: الحكومة الأفغانية ستقف أمام كل فصيلة تسعى للنيل من أمن البلاد.

بدوره قال نائب المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، دواخان مينه بال، إن الشعب الأفغاني لن يسمح لأحد بحكمهم بالقوة والدخول إلى مقر الرئاسة.

وكان مستشار رئاسة الجمهورية، وحيد عمر، قد اتهم أيضًا حكمتيار بـ’’خيانة الشعب‘‘ وقال إن الشعب الأفغاني سيقف أمام المؤامرات التي يحيكها حكمتيار وسيحبطها.

يذكر أن الحكومة الأفغانية قد أفرجت لحد الآن عن العشرات من سجناء الحزب الإسلامي وسبق أن قال الرئيس أشرف غني إن حكمتيار لا مكان له في أفغانستان.

22

إقرأ المزيد

لجنة حقوقية في أفغانستان تعلن عن قلقها من استمرار قتل المدنيين