اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز بشأن إيران، بأنها تدخل استفزازي وغير دبلوماسي.

إيران برس - إيران: وبعد أن انطلقت أعمال الشغب الأخيرة في إيران بذريعة وفاة الشابة ’’مهسا اميني‘‘، استغلت الأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، متماشيةً مع الولايات المتحدة الأمريكية، الفرصة للتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية وتقديم الدعم لمثيري أعمال الشغب.

وفي هذا السياق أعلن المستشار الألماني أمس السبت في تغريدة له على تويتر، أنه سيدعم الأسبوع المقبل الجولة الجديدة من الحظر للاتحاد الأوروبي ضد إيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الأحد - تعليقًا على تصريحات شولتز- إن بعض المدافعين عن حقوق الإنسان نسوا سجلهم الأسود تجاه الشعب الإيراني بالدعم الأعمى واللاإنساني لنظام صدام، إلى جانب دعمهم للحظر القاسي ضد إيران عقب انسحاب أمريكا من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، وكذلك اختيار الصمت تجاه الأعمال الإرهابية لداعش والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم (عليه السلام) في مدينة شيراز، ويستغلون حقوق الإنسان كأداة لتسييسها.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وما زالت تعتمد على مبدأ المسؤولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، بما فيها الحفاظ على كرامة الإنسان والتصدي للاستبداد والظلم والدفاع عن المظلومين، معتبرًا أن ألمانيا تتنصل عن مسؤوليتها الدولية فيما يتعلق باحترام سيادة الدول وذلك عبر إيواء الجماعات الإرهابية والانفصالية المناهضة لإيران وتتبنى نهجًا انتقائيًا ومزدوجًا تجاه جرائم الكيان الصهيوني القاتل للاطفال في جميع أنحاء العالم ومنها فلسطين وتقدّم نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان!

كما نوّه كنعاني إلى أن تقويض العلاقات التاريخية له تداعيات بعيدة المدى، داعيًا السلطات الألمانية لإعادة العقلانية إلى أجواء العلاقات الثنائية، ومنع حدوث المزيد من الارتباك في العلاقات.

22/33

اقرأ المزيد

كنعاني: الدبلوماسية النشطة والديناميكية مستمره في متابعة المصالح الوطنية

كنعاني : إيران تردّ بالمثل على سلوك أوروبا التدخلي