أكد قائد حرس الحدود لقوى الأمن الداخلي الإيرانية وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي خلال لقاء مشترك جمعهما في العاصمة طهران على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتوفير أمن منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان.

ايران برس- ايران: وبحث قائد حرس الحدود لقوى الأمن الداخلي الإيرانية العميد قاسم رضائي مع قائد قوات خفر السواحل الاماراتي العميد محمد علي مصلح الاحبابي والوفد المرافق له، خلال اللقاء سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.

ورحب العميد قاسم رضائي بالوفد الاماراتي الزائر، قائلا خلال هذا اللقاء، "ان الجيرة في الاسلام تعني التعاون والتراحم"؛ مضيفا انه سبق للجمهورية الاسلامية الايرانية بان اقامت علاقات تاريخية عريقة وفي مختلف الاصعدة والمجالات مع دولة الامارات العربية المتحدة، وان هذه العلاقات اليوم متواصلة بين المستثمرين والصيادين ورجال الاعمال.

وشرح العميد رضائي الظروف السائدة حاليا على المناطق الحدودية الايرانية التي تبلغ مساحتها 8 الاف و755 كم؛ مصرحا ان ايران الاسلامية تواجه في المناطق الحدودية الشرقية الجماعات الارهابية وعمليات ترانزيت المخدرات؛ ومنذ دخول القوات الامريكية الاراضي الافغانية، ارتفع حجم انتاج المخدرات في هذا البلد من 200 طن الى 9 الاف طن سنويا، والحكومة الافغانية هي من تتحمل تداعيات هذه الفتنة الكبرى.

وتابع : ان ظاهرة التهريب تشكل معضلة كبيرة للقوات الحدودية في كلا البلدين، ومن شان هذا اللقاء ان يشكل انطلاقة لبلوغ مستوى امني جيد في هذا الخصوص.

وفيما نوّه بالعلاقات الحدودية الجيدة بين ايران ودول الجوار ومنطقة الخليج الفارسي، قال قائد قوات حرس الحدود الايراني : ان موضوع حماية الحدود يحظى باهمية خاصية ويشكل جسرا بين الجانبين، وان النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الامن المستدام لشعبي البلدين.

كما اكد العميد رضائي على تنمية التعامل الحدودي (بين ايران والامارات)، بهدف تيسير الظروف لرجال الاعمال والصيادين والسياح وانتفاع الشعبين من هذه العلاقات الجيدة.

وشدّد القائد الامني الايراني رفيع المستوى، على ان منطقة الخليج الفارسي الإستراتيجية وبحر عمان تعود الى شعوبها؛ مردفا : يبنغي لنا بان لانسمح لسائر الدول ان تمسّ بامننا الاقليمي.

كما نوّه العميد رضائي بالطاقات والموارد الطبيعية الوفيرة في منطقة الخليج الفارسي؛ مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون في مجال ادارة الحدود المشتركة وتامين هذه المنطقة.

واذ اكد على اهمية الاتصالات الهاتفية والميدانية، قال : نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي، ان نقيم ملتقيين سنويا في طهران وابوظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها.

كما أكد قائد قوات حرس الحدود الايراني، على انه رغم الفتن الراهنة في الدول المجاورة للجمهورية الاسلامية الايرانية، لكن بلادنا آمنة تماما والشعور بالأمان يغمر الشعب على صعيد البلاد والمناطق الحدودية.

الى ذلك، اعرب قائد قوات خفر السواحل الاماراتي عن ترحيبه بتنمية العلاقات الحدودية بين البلدين؛ قائلا : ان ايران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الاماراتي نثمن اجراءات الجمهورية الاسلامية في هذا الخصوص.

واضاف العميد الاحبابي، ان الامن الذي تنعم به الجمهورية الاسلامية الايرانية، في ضوء حدودها المشتركة والممتدة بمساحة 8 الاف و755 كم، يدل على اسلوبها الصحيح في ادارة مناطقها الحدوية.

بدوره، اكد القائد الامني الاماراتي خلال اللقاء مع قائد قوات حرس الحدود الايراني، على ضرورة الرقي بمستوى العلاقات الحدودية، ومواصلة الاجراءات المشتركة والتنسيق المستدام بهدف تامين التجارة وسلامة الملاحة البحرية.

واكد العميد الاحبابي، ان تدخل بعض الدول في الخطوط الملاحية الاولى، يثير المشاكل في المنطقة، وبما يستدعي من خلال تحسين العلاقات ارساء الامن في الخليج الفارسي وبحر عمان.

كما ثمّن قائد قوات خفر السواحل الاماراتي التزام الصيادين الايرانيين بالقوانين والضوابط الحدودية؛ مؤكدا على ضرورة اعادة الصيادين الذين يدخلون عن طريق الخطأ المياه الايرانية او الاماراتية الى القوات الحدودية في كلا البلدين.

 

اقرأ المزيد:

قرقاش يقول إنه لا يمكن احتواء التوترات في الخليج الفارسي الا سياسيًا

44