الجفاف وشح المياه والارتفاع الشديد لدرجة الحرارة في محافظة ‏خوزستان الإيرانية سببت الكثير من المصائب لأهالي هذه المحافظة.‏

ايران برس_آراء: وفي هذا الاتجاه فقد جدد سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد على ‏خامنئي أمس الأول الجمعة بعد تلقيه الجرعة الثانية من لقاح “كوو إيران ‏بركت” في إشارة إلى المتاعب التي يواجهها الشعب في المحافظة، جدد ‏قائلًا إنّه خلال الأيام القليلة الماضية باتت قضية شح المياه في محافظة ‏خوزستان والمشكلات التي طرأت على الشعب تشکل إحدى القضايا ‏المؤلمة حقا.‏

وكلف قائد الثورة الإسلامية مسؤولي الجهات الحكومية وغير الحكومية بمعالجة جادة للمشكلات والقضايا التي يعانی منها أهالي هذه المحافظة.‏

كما انتقد سماحته عدم تنفيذ مختلف توصياته السابقة بشأن قضيتي ‏المياه في المحافظة والصرف الصحي لمدينة أهواز، مركز المحافظة، قائلًا ‏إنّه لو اتخذ تلك التوصيات محمل الجد، فلا شك أن الوضع الراهن ‏لم يحدث حيث جعل أهالي محافظة خوزستان المخلصين يشتكون ويمتعضون ‏على الرغم من تمتعهم بإمكانيات جمة وموارد طبيعية ومعامل في ‏المحافظة.‏

وحسب الإحداثيات المناخية والجغرافية يعاني حيز كبير من المسافة ‏الجغرافية الإيرانية من نقص المياه وانخفاض هطول الأمطار وهذه ‏المعضلة تفاقمت خلال فترات الجفاف وهذا العام أيضا يعتبر من هذه ‏الفترات.‏ ومع ذلك فإنه بغض النظر عن الأسباب الطبيعية فلا يمكن تجاهل ‏الأسباب البشرية ونقاط الضعف الإدارية في خلق الأزمة الناجمة عن ‏نقص المياه.‏

ويرى محللون أن بناء السدود بشكل غير مهني ومشاريع غير مدروسة ‏ونقل المياه من مجاري الأنهار الرئيسية في المحافظة وكذلك القصور في ‏المشاريع الإدارية المتعلقة بالبنى التحتية بشأن توفير المياه اللازمة للمدن ‏والقرى هي من أسباب نقص المياه في المحافظة.‏

ويعتقد عضو هيئة التدريس بكلية هندسة علوم المياه التابعة ‏لجامعة “شهيد جمران” بمدينة أهواز “على محمد آخوند علي” يعتقد أنه ‏خلال السنوات الخمسين الماضية شهدنا تغييرات مناخية وسنوات رطبة ‏وجفاف إلا أن الإجراءات البشرية أدت إلى تفاقم التغييرات السلبية في هذا ‏المسار.‏

وأدت عوامل مختلفة إلى بلورة احتجاجات مطلبية في المحافظة مثل ‏حرارة الصيف والجفاف الموسمي واستمرار تفشي جائحة كورونا والنقص ‏في تيار الكهرباء وسوء الأحوال المعيشية للشعب.‏

والحقيقة هي أن قسما كبيرا من أهالي المحافظة خاصة أهالي القرى ‏ ‏يعتمدون في دخلهم وعملهم على الزراعة وتربية الحيوانات.‏

وتربية الجاموس هي المصدر الرئيسي للدخل والمهنة لقسم ملحوظ من أهالي محافظة خوزستان وخلال الأيام القليلة الماضية نفقت كثير من الحيوانات والأسماك بسبب ارتفاع درجة الحرارة ونقص المياه.

والآن مشكلة شح المياه آخذة في  الحل بسبب بذل جهود جبارة من قبل الجهات الحكومية والشعبية وفتح منافذ سد كارون الإ أنه ينبغي حلحلة مشكة شح المياه في محافظة خوزستان بشكل جذري.

وأشار سماحة القائد في كلمته إلى وجود امتعاضات بين أهالي خوزستان مؤكدا أنه لا يمكن ملامتهم (أهالي المحافظة) بتاتاً ذلك أن قضية المياه ليست قضية صغيرة خاصة في مناخ مثل مناخ خوزستان ولا ينبغي أن يعاني أهالي المدينة من متاعب ولو كانت تتم معالجة المشكلات في وقتها فلا يحدث هذه المشكلة التي أطلت برأسها الآن.

كما دعا سماحة قائد الثورة أهالي المدينة للتحلي باليقظة أمام مؤامرات يحيكها الأعداء، قائلًا إنّ الأعداء بصدد استغلال أي شيء ضد الثورة والبلد ومصالح الناس وعلى هذا فإنه يجب التحلي بالحذر بأن لا تقدم ذريعة لهم.

لقد عانى الشعب الإيراني خاصة في محافظة خوزستان بمناخها الحار من كثير من المصاعب والأزمات وتواجدهم المخلص وتضحياتهم في الخط الأمامي للجبهات خلال حرب السنوات الثماني المفروضة يعتبر فخرا لأهالي هذه المحافظة وفي الوقت ذاته تعتبر مطالب أهالي المحافظة من المسؤولين وتوقعاتهم منهم للتمتع بالصحة والمياه اللازمة للزراعة والمعيشة المستقرة من البديهيات وكلمة سماحة القائد الأخيرة تعتبر أمرًا صريحا للمسؤولين بحل مشكلة نقص المياه الشديد في المحافظة.

66

اقرأ المزيد

قائد الثورة الإسلامية يكلف مسؤولي البلاد بمعالجة مشاكل محافظة خوزستان بشكل جاد

روحاني: الجفاف غير المسبوق أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية في خوزستان